اقوام لعنهم الله !!
بسم آلله الرحمن الرحيم . .
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينآ الأمين
أقوآم لعنهم الله
المعنى اللغوي للعن:
الحاصل من كلام أهل اللغة أن اللعن على قسمين:
1- اللعن من الله فهو الطرد عن رحمته. وهذا مختص به سبحانه.
2- اللعن من الناس: فهو السب، والشتم، والدعاء على الشخص.
مفهوم اللعن في القرآن الكريم:
اللعن في القرآن يمكن أن ينظر إليه من أكثر من زاوية وحالة:
• الحالة الأولى: أن يكون بملاحظة اللاعن من هو، فهل هو الله أو الناس؟
فإن كان اللعن من الله فهو الطرد من رحمته وهو في حد ذاته عذاب.
وإذا كان من الناس فيكون من باب الدعاء على الغير ممن يستحق العذاب وطلب الطرد من رحمة الله بأن يبعده الله من الرحمة وينزل عليه عقابه.
• الحالة الثانية: أن ينظر إلى الآيات القرآنية الواردة في اللعن ويحاول أن يرى لها وجهاً جامعاً مشتركاً سواء كان من جهة اللاعن أو الملعون أو اللعن نفسه.
,
النمصيطلق غالبا على نتف شعر الوجه ، إلا أنه يختص على القصد منه بنتف شعر الحاجب لغلبة فعله .
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ والمتنمصة التي تطلب النماص ، والنامصة التي تفعله ، والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش، ويسمى المنقاش مناصاً
حكم النمص :
قال الله تعالى ـ حكاية عن إبليس ـ { وَلآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِرُنَّ خَلقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَد خَسِر خُسرَاناً مُّبِيناً } النساء
قلت : ومن تغير خلق الله ، النمص . فالشيطان أخذ على نفسه عهداً بإضلال الناس عن الهدي ، ومن بين أعماله في ذلك أن يأمرهم بتغيير خلق الله،
ومنه النمص ففيه تغيير للخلقة الأصلية ـ وهو تغير ثابت ودائم لغير عذر معتبر شرعاًً ـ لأن الوجه ومنه الحواجب قد خلقه الله جلَّ وعلا في أحسن تقويم ،
والنامصة حينما تقوم بعمل النمص فهي بذلك تقع في مصايد الشيطان، ومكايده وتكون من المغيرات لخلق الله .
وقد فسر بعض المفسرين بأن المقصود بتغير خلق الله هنا في الآية هو الوشم والنمص والتفليج .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ ـ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ تَعَالَى .
مَالِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ { وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ }."
فهذا دليل على أن هذه الأمور هي من تغير خلق الله تعالى . قال العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين ـ رحمة الله ـ عن النمص : "
.. فليس فيه جمال، بل تغيير لخلق الله وهو أحسن الخالقين، وقد ورد وعيد في ذلك، ولعن من فعله، وذلك يقتضي التحريم . "
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ التجميل ينقسم إلى قسمين :
أحدهما : ثابت دائم مثل : الوشر والوشم ، النمص فهو محرم بل من كبائر الذنوب لأن النبي لعن فاعله .
الثاني : ما كان على وجه لا يدوم، فإنه لا بأس به مثل التجميل بالكحل والورس لكن بشرط أن لايؤدي هذا إلى محظور شرعاً
مثل أن يكون فيه تشبه بالنساء الكافرات، أو أن يكون ذلك من باب التبرج فإن هذا يكون محرماً لغيره لا لذاته "
يدخل في معنى النمص ، مطلق الإزالة والتحسين بأي مزيل كان ، سواء كان نقشاً أو نتفاً أو بحف أو بقص أو بتخفيف أو بحلق أو بخيط أو بموس وغيره
، لأن هذا كله يعد من النمص المحرم ، لاتحاد العلة وهي الإزالة و تغيير خلق الله تعالى
قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ :
"لا يجوز أخذ شعر الحاجبين، ولا التخفيف منهما، لما ثبت عن النبي أنه لعن النامصة والمتنمصة،
وقد بيَّن أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص "
قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله :
"إزالة الشعر من الحاجبين إن كان بالنتف ، فإنه هو النمص ، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة ،
وهو من كبائر الذنوب ، وخص المرأة لأنها هي التي تفعله غالبا للتجمل ، وإلا فلو صنعه رجل لكان ملعونا كما تُلعن المرأة والعياذ بالله
وإن كان بغير النتف ، بالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يرون أنه كالنتف ، لأنه تغيير لخلق الله ، فلا فرق بين أن يكون نتفا أو يكون قصا أو حلقا ،
وهذا أحوط بلا ريب ، فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلا أو امرأة
وهناك أقوال بعض أهل الطب في ذلك:
وصف أخصائيو عيون حالتين لالتهاب النسيج الخلوي حول العين بسبب نتف الحواجب.
1-امرأة عمرها اثنان وعشرون سنة، لديها احمرار وتورم. وذلك بعد يومين من نتف الحواجب!
2-امرأة كان لديها احمرار وألم حول حاجبها بعد يوم من نتف الحواجب وصبغها من قبل أخصائي تجميل,
وبعد أربعة أيام التهبت منطقة ما حول العين, وأدخلت المريضة المستشفى , وأعطيت المضادات الحيوية وريدياً ،
ورغم هذا تشكلت فقاعات وقد خلفت الحالة بعد شفائها عيباً وتشوهاً شديداً بحجم 6سم.
ويقول الدكتور وهبة أحمد حسن:
إن إزالة شعر الحاجب والوسائل المختلفة ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من ماكياجات الجلد لها تأثيرها الضار ،
فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة، مثل: الرصاص والزئبق. تذاب في مركبات دهنية مثل زيت الكاكاو.
همسة
إن من مقتضى إيمانك بأن (محمد رسول الله)طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
إن النمص من التشبه بالكافرات و من تشبه بقوم فهو منهم تحريج الاحتجاج بأن ذلك من التزين للزوج،
فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ومن ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
التشبة
من الفطره السًليمه أن يحآفظ الرجل علىَ رجولته وتحآفظ المرأه علىَ أنوثتهآ آللي خلقهم الله عليهآ , وهذآ من الأسباب إللتي لاتستقيم حيآة الناس إلآ به . . ف الله سبحانه وتعالىَ خلق لكل من الجنسين مميزآت تميزه عن غَيره بحيث إنهآ تناسب وظيفته ودوره في هذه الحياه وهذآ من عجيب خلق الله سبحآنه .
ولكن هنآك بعض النآس آلذين أغوآهم الشيطان فغضب آلله عليهم وَ لعنهم وَ أعد لهم عذاباً عظيما .
نآس خرجوآ عن الفطره الإنسآنيه السليمه وآتجهوآ لـ الشذوذ ,
فَ تشبهت نسآئهم بِ رجآلهم ورِجآلهم بِ نسآئهم !!
تشبهوآ بهم في الأدوآر والأعمآل اليوميه , آيضاُ تشبهوآ بهم في المظهر كَ المشي وَ الصَوت وَ واللبس والهيئه .!
وهَؤلاء وَيل لهم وَ عآر في الدنيآ قبل الآخره . . فقد لعنوآ من رسول آلله صلىَ آلله عليه وسلم حيث قآل "
عن ابن عباس رضي الله عنهما : " لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال " رواه البخاري . حتّى وإن تشبهوآ ببعضهم في اللبس فقط , فقد قآل الرسول عليه الصلآة والسلآم في ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه : " لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل " رواه أبو داود .
واللعن كمآ نعرف جميعاً : هُو الطرد والإبعاد من رحمة آلله - كفانا الله ذلك - .
وهذآ التشبه مآهو إلآ نتيجه لـ عوآمل وآسبآب أدت إلى آنحرآف هؤلاء النآس عن الفطره السليمه . . من هذه الآسبآب :
1- نقص الإيمان وقلة الخوف من الله .
فهم أنآس طغىَ الشيطآن علىَ قلوبهم فَ أنسآهم ذكر آلله , ولو أنهم ذكروآ آلله لمآ ضلوآ السبيل . .
2- التربية السيئة .
فَ كمآ قآل نبينآ الكريم : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبوه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) .
وللـتربيه دَور كَبير في تقويم وتعديل السُلوك وَ التمسك بشرع آلله وعقيدته .
3- وسائل الإعلام .
أو مآيستحق أن يسمى بِ " الغزو الفكري " بِ كآفة أشكآله المسموعه آو المرئيه أو المقروءه , فهو يحث شبابنآ وَ بنآتنآ . . فتخرج الفتآه عن قوآمة الرجل وتخلع ردآء الحياء تشبهاً بِ هؤلاء العآهرآت .
ويلين جآنب الرجل وَ يفقد رجولته وَ فطرته آلتي خلق عليهآ في سبيل تقليده لـ شباب الغرب الفجره !
4- الرفقة السيئه .
ويكفينآ في تأثير هذه الرفقه قول رسول آلله صلى الله عليه وسلم " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير , فحامل المسك إما أن يحذيك و إما أن تبتاع منه , و إما أن تجد منه ريحا طيبة , ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة "
5- النقص النفسي ولفت الأنظار .
وهذآ يكثر في جآنب المسترجلآت " المتشبهآت بِ الرجآل " حيث تعآني هذه الفتآه من نقص في شخصيتهآ وخلل مآ فَ تحآول تعويضه بلفت الانظآر من حولهآ لهآ بإي طريقة كآنت . . حتّى ولو كآنت بِ الشذوذ عن الفطره .
6- القدوه السيئه .
فَ الشآب أو الفتآه إن لم يجدوآ من يرشدهم وَ يلهمه طريق الصَوآب حآدوآ عن الحق !
فكيف لو نشأو في ظل آبٍ فآسد أو آم مهمله !
7- عدم الرقآبه من الوالدين .
قآل رسُول آلله صلىَ آلله عليه وسلم " كلكم رآعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها "
فيجب علىَ الوآلدين مرآقبة أبنآئهم والحرص علىَ تصحيح سلوكهم وتقويمه . . وأن يمنعونهمّ من الشُذوذ عن الطريق المستقيم , ويأمروهمّ بِ أتبآع مآجآء به نبينآ الكريم .
وهنآلك الكَثييير من الاسبآب النفسيه أو الآجتمآعيه , آترك الفرصه لكم لـ تبدوآ رأيكم فيهآ !
لكل مًشكله ححَل , ونصف حَلهآ هو معرفة أسبآبهآ , وبعد أن عرفنآ معظم الآسبآب المؤديه لـ الشذوذ وجب علينآ إيجآد العلآج لـ هذه المشكله وحلهآ .
أهم طُرق العلآج في هذه المشكله .
اليقين الكامل بحكمة خلق الله تعالى , فالرجل والمرأة لكل منهما خلقة ودورا في الحياة .
قآل تعآلىَ : ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما ) .
وربنآ سبحآنه لم يخلقنآ بهذه الصفآت الجسميه والنفسيه عبثاً بل لنؤدي وظآئف وَ آدوآر حددهآ لنآ الله سبحآنه كُل حسب مآ أعطي .
فيجب علىَ الرجل والأنثىَ أن يرضوآ بمآ قسم آلله لهم ولآيتمنوآ شيئاً ربهمّ منعهم مِنه لحكمة لديه سبحآنه .
2- التربية الإيمانية .
وهي من أهم آسبآب العلآج أيضاً .
بحيث أن الشاب أو الفتآه إذآ نشئوا في بيئة إسلآمية صحيحه زآد تعلقهم بربهم وتركوآ كل مآيغضبه أو يبعدهم عن جنآته .
3- الحرصّ علىَ إختيآر الآصحآب الصآلحين وَ الإقتدآء ب الشخصيآت الدينيه .
فَ كمآ ذكرنا سآلفا من أهميه الاصحاب وتأثيرهم علىَ الشاب أو الفتآه خصوصاً في مرحلة المرآهقه أو الشبآب وَ التي يزدآد فيهآ الإنسآن بتمسكه بِ أصحآبه وَ كثرة مجآلستهم وَ الميل لـ أرآئهم .
4- الرقابه من الوآلدين وَتعويد أبنآئهم علىَ الرقآبه الذآتيه .
فَ إن الإنسآن متىَ مآنشأ تنشئه صحيحه وعلى أسس سليمه وَ تحت رعاية وتوجيه وإرشاد فإنه لآيخآف عليه في المستقبل بإذن الله .
وهنآك أيضاً الكَثير من الحلول ولكن وددنآ ترك المجآل لكم
أتحفونآ ب ارآئكم جزيتم الجنآن .